عندما أتذكرك
عندما أتذكرك
أغيب عن عالم الوجود
وأدخل عالم الذكريات اللا محدود
لأرى خطوات النهاية
وأستشعرها خطوه خطوه
فعندما غادرت عرش قلبك
وهمس صوتك وقيعان وجدانك
ابتدأت رحلتى والعذاب
وكما هي العادة في كل نهايات الفراق
حيث لا يوجد لقاء إلا
في خيالات القصص
تتكرر مأساة جديدة من مآسي اللوعة
فهذا الزمان الذي خط بأصابعه
طريق البداية بنفس الأصابع
نقش مسيره النهاية
لأسير في مشوار لا يعرف الوصول
مشوار كل لحظه منه
أعيش خلالها كل حدّه الفصول
يوماً ما قد راهنتُ نفسي عليك دون تحفظ
وجعلت بعدها عزائي الوحيد في نسياني
لكني خسرت في الشوط الأخير كل رهاني
بعد أن أضعت عمراً غالي في هواك
وياليتنى قد عشت مما ضاع بعض ثواني
أذكُر كم كُنت أتي إليك معاتبةً
فتُكفِّر عن ذنبِك بذنبٍ ثاني
وكُنتُ بأُمِ عيني أرى مصيبتي
لكن قلبي دونها أعماني
وكُنت بقناعتي الحمقاء
قد هدمتُ كِذبك كله
ومسكتُ بالصمت الرهيب لساني
لأكظُم غيظِيَ المجروح داخلي
فأنا الضحية دائما والجاني
لذلك ...
كان البعاد
حيث تفرَّقت كل الأماني
وزرع الفراق في طريقي أشواكه
حتى ضاع النور من ضيائي واختفى
وسكن السهر عيوني أما الليل فقد غفا
حتى تمنيت أن أصرخ بوجه الزمان
وأقول له ....كفاااا
فما عدت قادرةً أن أشتكي للزمن
لوعه الأحاسيس وفقدان صبري
فيا ليتني أستطيع أن أتحدى الندم
وأُطالبه بأن يعيد لحظه واحده من عمري
يارب ينال اعجابكم